عظمة ليونيل في ميزان لوسيل
الكاتب / محمود قريش
تتجه أنظار العالم اليوم الأحد صوب ملعب لوسيل الذي يستضيف المباراة النهائية لكأس العالم 2022 بين الأرجنتين وفرنسا، في ختام لأجمل وامتع بطولة نظمت حتى الآن بكل المونديالات، فبعد شهر كامل من الإثارة والمتعة الكروية يرفع الستار على فَرَسيِ الرهان الارجنتين وفرنسا.
الكاس الغالية تداعب أحلام الفريقان وكل منهم يتطلع لفك الارتباط ورفع الكأس للمرة الثالثة في تاريخه، خصوصا "التانغو" الذي لم يصعد إلى منصة التتويج منذ فوزه باللقب عام 1986، وقد فاز بها أولا في عام 1978.
وبالنسبة لمنتخب فرنسا حامل اللقب والمتوج بالنسخة الأخيرة عام 2018 بروسيا، يسعي للمحافظة علي لقبه وتحقيق الكاس الثالثة بعد أن نال الاولي عام 1998.
وهناك صراع من نوع أخر على السيادة والزعامة للاعبي العالم بين الثنائي ليونيل ميسي نجم وقائد منتخب الأرجنتين، وكيليان مبابي نجم منتخب فرنسا،
فليونيل الذي يقود فريقه في كأس العالم للمرة الخامسة منذ 2006 واخفق في احراز اللقب يسعي اليوم ليثبت بأنه اللاعب الأعظم عالميا بالتتويج باللقب الوحيد الذي ينقص خزائنه خصوصا بعد تحقيقه للقبه الأول مع المنتخب قاريا بالحصول علي كوبا أمريكا 2021م اما زميل الملاعب وناديه باريس سان جيرمان كيليان مبابي يسعي لتأكيد الجدارة والتفوق ورفع الكاس للمرة الثانية فهل سينجح قائد فريق راقصي التانجو في العزف ورقص رقصته الأخيرة ام سيواصل مبابي الصياح ويقود الديوك للاحتفاظ باللقب للمرة الثانية علي التوالي.
الطريف ان كلا اللاعبان يملك من الأهداف (5) اهداف والصراع سيكون علي اشده لحسم لقب الهدف بما يمهد للحصول علي لقب احسن لاعب بالبطولة وان كان الأقرب لهذا اللقب للأن مبابي .
وعن مشوار الفريقين للوصول للمباراة النهائية بدأ بصفعة قوية للكرة الأرجنتينية من المنتخب السعودي هزت عرش الكرة العالمية ليستفيق راقصي التانجو ويعزف المايسترو ميسي عزفا منفردا يسحر به كل المنافسين من المكسيك لبولندا وعبر استراليا وصل لهولندا وراح الكروات في خبر كان.
ام الديك الفصيح من البيضة وهو يصيح فهزم استراليا برباعية تبعه ثنائية في الشباك الدنماركية ثم كانت الصدمة القوية والهزيمة التاريخية من الكرة التونسية والغريب كما فعلتها السعودية مع الأرجنتين فعلها تونس مع فرنسا وكأن العرب اصبحوا متخصصين في صيد كبار الكرة العالمية ،
اكمل الديك الصياح وببولندا اطاح ومع إنجلترا الديك لم يكن ودود ومع المغرب تمرد ورفض أن ينام الا بعد الحصول علي تذكرة الأمان والذهاب لمواجهة الارجنتين في مواجهة من العيار الثقيل وبين قطبي الكرة الأوروبية واللاتينية. فلمن ستؤول زعامة الكرة هل تجدد الولاء للديوك أم تمنحها للأرجنتين؟ .
هل سيتحقق حلم ليونيل بإستاد لوسيل ويختم مسيرته قابضا علي الكاس ام سيكون .. مبابي أصغر لاعب في العالم يفوز باللقب مرتين متتاليتين وماذا اعدت قطر من مفاجئات في يومها الوطني وختام اعظم المسابقات؛ إجابات سنعرفها مع صافرة النهايات للحكم البولندي سيمون مارتشينياك