معلم مؤثر وتربوي أُبويِّ
في مسيرة كل شخص التعليمية منا معلم راسخ في ذهنه ، يتذكر بصماته ويتأثر بشخصيته وتوجيهاته .
في مراحل العمر الأولية قد نتضجر من حزم معلمينا ،
وقد نتملل من كثرة الواجبات وحفظ الدروس ،
ولكن المعلم بشخصيته واسلوبه
يستطيع أن يحول هذا التضجر والملل إلى شغف ، وإلى تقبل محبب لدى الطالب .
و لأن الشخصية التى سأتطرق لها في هذا المقال لها طابع تربوي وتعليمي محبب لدى كل الاجيال
التى تتلمذت على يديه
عندما كان مدرس ثم مدير مدرسة وقائد مجمع ابتدائي ومتوسط وثانوي ، كان خلال هذه المسيرة يحمل رسالة نبيلة
في محتواها وهي بناء اجيال متسلحة بالعلم ليس هدفها الحصول على شهادة واجتياز مرحلة تعليمية فقط ؛ بل كان غرس في رياض عقولهم علم وفكر تعليمي ، وفي سلوكهم انضباط وشغف للنجاح والتزود بالعلم .
هو شخصية تأثيرها الإيجابي ممتد حتى على المعلمين
بتحفيزهم وحثهم لإيصال رسالتهم بما يكفل استفادة الطالب منها .
ذلك المعلم المحبوب هو الأستاذ / معجب بن حمود بن حاضر العضياني العتيبي ،
تتلمذت على يده في مدرسة ابوعشرة الابتدائية معلم ثم مدير
ولم يكتفى بدور المعلم الذي يبتدئ مهمته مع انطلاق الحصة المخصصة وينتهي بنهاية جدول الحصص بل كان يحمل قلب الأب الموجه والحريص على طلابه .
يوجه يرشد يعاتب يعاقب على الخطأ ، يشيد ويكافئ وقت الإجادة والتفوق .
لم أجد أصدق وصف يليق بأبوحمود من ما قاله احمد شوقي
قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا
كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي
يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا
حقيقة قد حاولت جاهداً أن اصيغ المقال بما يستحق هذا الرجل ولكن كل كلمات وابجدية اللغه تخذلني لأن استاذي ومعلمي يستحق اكثر مما كتبت
مسلط جدي الغفيلي — عفيف ابوعشره