الطفلة وهج المطيري.. من تجربة المرض إلى رسالة إلهام تنير دروب الآخرين
الكاتب / الإعلامي/ خضران الزهراني
الباحة - الرياض
في مشهدٍ يلهم الكبار قبل الصغار، أثبتت الطفلة وهج المطيري، ذات الأحد عشر عامًا، أن الإبداع لا تحدّه التحديات، ولا توقفه الظروف الصحية. فعلى الرغم من إصابتها بداء السكري، استطاعت أن تحوّل معاناتها إلى قصة نجاح مُلهمة، سطّرتها بحروف الأمل في مؤلفاتها ورسائلها الهادفة التي تمس القلوب وتبعث في النفوس طاقة الحياة.
وقد لفتت "وهج" الأنظار من خلال مشاركاتها الإعلامية المتميزة، حيث أطلت بكل شجاعة عبر قناة الإخبارية السعودية في تقريرٍ أعدّته المراسلة جنان القنوي، تحدّثت فيه عن تجربتها الإنسانية الجميلة، وكيف استطاعت أن تُحوّل الألم إلى طاقة إيجابية تشجع أقرانها على التحدي والمثابرة.
لم تتوقف مسيرة وهج عند الكتابة فحسب، بل أصبحت صوتًا مؤثرًا على منصات التواصل الاجتماعي، تتنقل بينها ببراعة لتشارك متابعيها رسائل محفزة عن الأمل والعزيمة والإصرار على النجاح رغم التحديات، حتى غدت نموذجًا يُحتذى به وقدوة لجيلٍ كامل من الأطفال واليافعين الذين وجدوا في قصتها شعلة أمل تُنير طريقهم.
وقد شاركت الكاتبة الصغيرة وهج المطيري في معرض الرياض الدولي للكتاب ومعرض المدينة المنورة للكتاب 2025، لتثبت حضورها الأدبي المبكر بثقة وإبداع، وسط إعجاب واسع من الزوار والمهتمين بالشأن الثقافي، حيث عرضت مؤلفاتها ورسائلها التي تحمل في طياتها معاني الإصرار والإيمان والتفاؤل، مؤكدة أن الكلمة قادرة على مداواة القلوب وبناء الأمل.
إن قصة وهج المطيري تُجسّد أن الإرادة أقوى من أي داء، وأن الإبداع يولد من رحم التحدي، لتبقى رسالتها الإنسانية عنوانًا مضيئًا في عالم الإلهام السعودي، ونموذجًا فريدًا للعزيمة التي تصنع الفرق وتغير الحياة.
اللهم احفظها، وبارك في والديها، وأجزل الأجر لكل من ساندها في مسيرتها ورسالتها الملهمة التي تُضيء دروب الأمل لكل من عرفها أو سمع عنها.

.jpg)
.jpg)








.jpg)







































