علي المسملي / بوابة نظام الالكترونية
أكد عضو مجلس الشورى الدكتور عاصم بن محمد بن منصور مدخلي، حرص القيادة السعودية على تقوية أواصر الأخوة والتعاون والتكامل بما يحقق استدامة التنمية والاستقرار لدول مجلس التعاون الخليجي، مشيداً بالنجاح الكبير الذي حظيت به الزيارة الميمونة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الشقيقة.
وأوضح "مدخلي"، قائلاً: شهدت الزيارة الميمونة لسمو سيدي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- لدول مجلس التعاون الخليجي بداية من المحطة الأولى بسلطنة عمان الشقيقة وختاماً بدولة الكويت الشقيقة، حفاوة وترحيب رسمي وشعبي".
وأضاف: كما شهدت تكريم سموه -حفظه الله- بأعلى الأوسمة التي تُمنح لملوك ورؤساء الدول وأولياء العهد ورؤساء الحكومات من قادة دول المجلس، للحكمة والحنكة والقيادة الملهمة لسموه واستشرافه لمستقبل مسيرة التعاون الخليجي بما يعزز وحدة الصف الخليجي، فضلاً عن إسهاماته الكبيرة لإنفاذ توجيهات مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي يحرص على التواصل مع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتعزيز روابط الأخوة لما فيه خدمة ومصلحة شعوب دول المجلس.
وتابع: تأتي هذه الزيارة الميمونة دعماً لمرحلة جديدة للمجلس في عقده الخامس نحو آفاق جديدة من التطوير واستدامة العمل الخليجي ودعم سُبل التعاون المشترك في مختلف المجالات سيما وأن تاريخ العلاقات بين دول المجلس يأتي انطلاقاً من الأهداف الواردة في النظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الرامية إلى أهمية تنمية علاقات التعاون القائمة بين دول المجلس، والتعاون في تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولا إلى وحدتها.
وبيّن: كما تأتي الزيارة للحرص على تعميق وتوثيق الروابط والصلات وأوجه التعاون القائمة بين شعوب دول المجلس في مختلف المجالات بما في ذلك وضع أنظمة متماثلة في مختلف الميادين بما في ذلك الشؤون الاقتصادية، والمالية التجارية، والجمارك، والنقل، والشؤون التعليمية والثقافية، والاجتماعية والصحية والمجالات الإعلامية والسياحية، والشؤون التشريعية والإدارية، ودفع عجلة التقدم العلمي والتقني في مجالات الصناعة والتعدين والزراعة والثروات المائية والحيوانية، وإنشاء مراكز بحوث علمية، وإقامة مشاريع مشتركة، وتشجيع تعاون القطاع الخاص بما يعود بالخير على شعوبها؛ إدراكًا منها لما يربط بينها من علاقات خاصة وسمات مشتركة وأنظمة متشابهة أساسها العقيدة الإسلامية وإيمانًا بالمصير المشترك ووحدة الهدف التي تجمع بين شعوبها، ورغبةً في تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بينها في جميع الميادين.
وأردف': المتأمل في الشأن التشريعي الخليجي يجد أن دول المجلس سعت إلى التقريب بين أنظمتها في مختلف المجالات وصولاً إلى توحيدها، كما عملت على تحقيق المزيد من التقارب والصلات بينها في مختلف المجالات و من ذلك المجال التشريعي والقضائي، وإعداد مشروعات الأنظمة (القوانين) الموحدة والاسترشادية، وتعزيز التنسيق فيما بين الأجهزة ذات الصلة بتلك التشريعات وتوحيد إجراءاتها، وحققت بذلك خطوات رائدة نحو توحيد قوانينها وهي جهود مثمرة لها انعكاساتها الايجابية على مختلف الأصعدة على المستوى الآني واستشراف المستقبل سيما مع الموارد والمقدرات والفرص الواعدة التي وهبها الله لدول المجلس، مما يفضي إلى نجاح باهر ومقومات تكاملية تقود إلى نماء اقتصادي وازدهار وجودة حياة دول الخليج، مما ينعكس إيجاباً على تنمية دول المجلس ورفاهية شعوبه، ولا شك بأهمية مواصلة واستكمال مراحل البناء التشريعي لتحقيق أحد أهداف النظام الأساسي لدول المجلس.
واستطرد: توقيت الزيارة الخليجية قبيل انطلاق أعمال الدورة الـ42 للمجلس الأعلى الأسبوع القادم، يؤكد حرص القيادة الحكيمة واهتمامها البالغ بخدمة كل الموضوعات المشتركة الخليجية بما يسهم في تحقيق تطلعات مواطني دول المجلس من خلال الخطط التنموية المحافظة على المكتسبات والمنجزات واستشراف المستقبل الخليجي وتحقيق الأمن والاستقرار و النماء و الازدهار، خصوصاً وأن المملكة بما حباها الله من قيادة حكيمة واقتصاد مزدهر وموقع يمثل محور القارات ومكانة روحية، الأمر الذي يجعلها مهيأة بفضل الله، لقيادة المبادرات والعمل مع شقيقاتها دول مجلس التعاون جنباً إلى جنب نحو مستقبل طموح زاهر لتحقيق المنجزات الكبيرة بما ينعكس إيجاباً على المواطن الخليجي".
ودعا "مدخلي"، في الختام، الله العلي القدير، أن يحفظ القيادة الرشيدة، وأن يديم على الوطن الشامخ أمنه وأمانه وعزه ورخاءه و استقراره، إنه سميع مجيب.