اليوم الوطني السعودي.. ذكرى التوحيد ومسيرة المجد
العميد م. ندى عزيز الخمعلي
في الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام، تحتفي المملكة العربية السعودية بيومها الوطني الذي يمثل ذكرى مجيدة لتوحيد البلاد على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – عام 1932م. ويعد هذا اليوم علامة فارقة في تاريخ الوطن، إذ وضع اللبنة الأولى لبناء دولة عصرية موحدة تقوم على الإيمان والوحدة والنهضة، وتنطلق بخطى ثابتة نحو المستقبل.
اليوم الوطني ليس مجرد مناسبة للاحتفال، بل هو استحضار لمسيرة طويلة من الكفاح والتضحيات، وفرصة للتذكير بما قدمه الآباء والأجداد من أجل استقرار هذا الكيان العظيم. كما أنه مناسبة لترسيخ قيم الولاء والانتماء وتجديد العهد على مواصلة العمل لتحقيق رفعة الوطن ومكانته. وقد شهدت المملكة منذ ذلك اليوم خطوات كبيرة في مختلف المجالات، فأصبحت قوة اقتصادية وسياسية مؤثرة على الساحة الدولية، ووجهة رئيسية للاستثمار، كما تواصل اليوم مسيرة التحديث والتنمية من خلال رؤية السعودية 2030 التي تعكس طموح القيادة والشعب معاً.
وتتجلى مظاهر الاحتفال في هذا اليوم من خلال تزيين المدن بالأعلام الخضراء وإضاءة المباني بألوان الوطن، إضافة إلى الفعاليات الثقافية والفنية والرياضية التي تبعث روح الفخر والاعتزاز في النفوس، فيما تتعالى الأهازيج الوطنية لتوحد المشاعر وتجمع القلوب على حب السعودية. إن اليوم الوطني هو مناسبة تتجدد فيها معاني الوحدة والوفاء بين القيادة والشعب، وفرصة لغرس حب الوطن في نفوس الأجيال القادمة، ليواصلوا مسيرة البناء والعطاء.
إنه يوم يجسد تاريخاً من المجد وحاضراً من العطاء ومستقبلاً من الطموح، ويؤكد أن المملكة تسير بخطى واثقة نحو مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً، وهو ما يجعل الاحتفاء بهذه المناسبة تعبيراً صادقاً عن الاعتزاز بالهوية الوطنية والفخر بالانتماء إلى وطن شامخ اسمه المملكة العربية السعودية.