بوابة نظام الدولية 

منذ 2 يوم 0 20 0
خصوصية الإرشاد السياحي في المدينة المنورة
خصوصية الإرشاد السياحي في المدينة المنورة

خصوصية الإرشاد السياحي في المدينة المنورة 

 

لماذا هذه الخصوصية؟ ولماذا نتوخى الحذر عند الإرشاد في طيبة الطيبة؟

 

الكاتب/ عبدالله عبدالهادي بخاري

مسؤول العلاقات العامة والتسويق والإعلان

صحيفة شبكة نادي الصحافة الاكترونيه

 

المدينة المنورة ليست كغيرها من المدن؛ فهي مدينة النبي محمد ﷺ ومهوى أفئدة المؤمنين، ومكان الهجرة والأنصار، ومسرح الأحداث الكبرى التي صنعت التاريخ الإسلامي. ولهذا فإن الإرشاد السياحي في المدينة المنورة يختلف عن أي إرشاد في العالم، إذ يكتسب بُعدًا روحيًا، ويُحمِّل المرشد مسؤولية مضاعفة في الكلمة والمعلومة والسلوك. ومن هنا تأتي الخصوصية التي تجعلنا نتوخى الحذر في كل عبارة نوجهها للزائر الكريم.

 

 

لماذا هذه الخصوصية؟

 1. القدسية الدينية:

المدينة المنورة تحتضن المسجد النبوي الشريف، مثوى الرسول ﷺ، والعديد من المواقع المرتبطة بالسيرة النبوية. هذه الأماكن ليست مجرد معالم تاريخية، بل مقامات إيمانية، والكلمة عنها أمانة شرعية.

 2. صحة المعلومة:

معظم المواقع مرتبطة بأحداث دقيقة من السيرة، مما يستوجب التدقيق والتوثيق، والابتعاد عن الروايات الضعيفة أو غير المؤكدة.

 3. التنوع الثقافي للزوار:

يقصد المدينة ملايين المسلمين من مختلف البلدان، كلٌ يحمل خلفيات فكرية وثقافية متنوعة، مما يتطلب خطابًا وسطيًا جامعًا بعيدًا عن الخلافات.

 4. الأبعاد الأمنية والاجتماعية:

المدينة منارة للمسلمين، وأي كلمة غير مسؤولة قد تُفهم خطأً أو تُستغل سلبيًا، لذا تأتي أهمية الالتزام بالضوابط الرسمية التي تحفظ المكان والزائر على حد سواء.

 

 

لماذا نتوخى الحذر عند الإرشاد؟

 • لأن المرشد في المدينة ينقل إرثًا نبويًا، وليس مجرد تاريخ.

 • لأن الزائر يتلقى الكلام بروحانية عالية، مما يزيد من أثر الكلمة.

 • لأن الخطأ أو المبالغة قد يُحدث فتنة أو يشوش على الزائر.

 

 

أهداف الإرشاد السياحي في المدينة المنورة

 • تقديم المعلومة الصحيحة الموثقة.

 • غرس محبة النبي ﷺ وصحابته في قلوب الزوار.

 • تعزيز صورة المملكة باعتبارها حاضنة الحرمين الشريفين.

 • حماية التراث النبوي من التحريف والاستغلال.

 

 

رسالة الإرشاد السياحي

 

“خدمة الزائر بنقل المعلومة الصحيحة بروح المسؤولية، وتعريفه بتاريخ المدينة وآثارها بأسلوب يليق بقدسية المكان.”

 

 

رؤية الإرشاد السياحي في المدينة المنورة

 

“أن يصبح الإرشاد السياحي في المدينة نموذجًا عالميًا يجمع بين الدقة العلمية، والالتزام الشرعي، والروحانية الإيمانية، بما يعكس رسالة المدينة كعاصمة روحية وحضارية للمسلمين.”

 

 

أساليب الزيارة ولماذا تُزار هذه الأماكن؟

 • زيارة المسجد النبوي الشريف: للصلاة فيه، والتشرّف بالسلام على رسول الله ﷺ وصاحبيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.

 • زيارة مسجد قباء: تأسّيًا بالنبي ﷺ الذي كان يأتيه كل سبت ويصلي فيه.

 • زيارة البقيع: للدعاء لأهل القبور من الصحابة وأهل بيت النبي ﷺ.

 • زيارة شهداء أحد: للاعتبار والتذكير بالتضحية في سبيل نصرة الدين.

 • زيارة وادي العقيق والمواضع التاريخية: لما ورد من فضلها في السنة النبوية.

 

هذه الزيارات مقصودها التذكر والاعتبار والدعاء، وليست من باب العادات السياحية المجردة، وإنما جزء من الارتباط الروحي بطيبة الطيبة.

 

 

الخاتمة

 

إن الإرشاد السياحي في المدينة المنورة ليس وظيفةً اعتيادية، بل رسالة سامية تُؤدى بميزان دقيق يجمع بين المعلومة الصحيحة، والاحترام الشرعي، والحس المسؤول. ومن هنا تأتي الخصوصية التي تجعلنا نتوخى الحذر، لأننا في طيبة الطيبة ننقل إرث النبوة، ونخدم زوار خير البرية، ونُسهم في حفظ صورة المدينة المنورة كمدينة الأمن والإيمان عبر التاريخ وإلى قيام الساعة.

 

ولله الحمد، فقد سخَّر الله لهذه المدينة المباركة حكومةً رشيدةً، لا تألو جهدًا ولا تدّخر وسعًا في سبيل خدمتها، حتى غدت قبلةً للعالم، ونموذجًا متفردًا في العيش الكريم، ورمزًا للحضارة والسكينة في قلب الأمة الإسلامية.

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
خصوصية الإرشاد السياحي في المدينة المنورة

محرر الخبر

جمعه الخياط
المدير العام
رئيس مجلس ادارة بوابة نظام الالكترونية، محلل سياسي واجتماعي وصحي

شارك وارسل تعليق

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من إرسال تعليقك

بلوك المقالات

الفيديوهات

الصور

بوابة نظام الدولية 

بوابة نظام الدولية ابة نظام الدولية 

أخر ردود الزوار

الكاريكاتير

أخبار الدوري المصري

استمع الافضل

آراء الكتاب

آراء الكتاب 2